«شبابنا أمانة وزكاتنا حصانة» تجمع 60 مليون درهم

تخفف حملة «شبابنا أمانة وزكاتنا حصانة» المشتركة، ما بين صندوق الزكاة وجامعة أبوظبي، الأعباء المالية الدراسية عن الطلبة المواطنين والمقيمين ممن يستوفون شروط الزكاة، وفقاً لمدة دراستهم في برامج البكالوريوس التي تطرحها الجامعة بفروعها في أبوظبي ودبي والعين، ومركزها في الظفرة. أكد عبدالله بن عقيدة المهيري الأمين العام لصندوق الزكاة ل«الخليج» أن الحملة السنوية الرمضانية نجحت منذ انطلاقها عام 2010 في جمع عائد سخي وصل إلى أكثر من 60 مليون درهم من أموال الزكاة والتبرعات، استفاد منها 1796 طالباً وطالبة في فروع الجامعة من المواطنين والمقيمين، مما رفع الأعباء المالية عنهم التي كانت تشكل تحدياً كبيراً كاد يؤثر سلباً في مستقبلهم. وأوضح أن الحملة تهدف إلى دعم مسيرة العمل الإنساني والاجتماعي في مجال التعليم، من أجل نشر الوعي الزكوي، وإحياء فريضة الزكاة، سعياً لتحقيق أكبر قدر من التكافل الاجتماعي في المجتمع، مشيراً إلى أنهم يستهدفون من خلالها مساعدة 500 طالب مواطن ومقيم، ممن يستوفون شروط الزكاة، حسب اللائحة المعتمدة بصندوق الزكاة، طوال مدة دراستهم في جامعة أبوظبي، بمبلغ تقديري قدره 50 ألف درهم لكل طالب للسنة الدراسية الواحدة. وقال إن الحملة حسنت من أوضاع 216 طالباً من الأسر المتعففة، في جامعة أبوظبي، لافتاً إلى أن بقية الجامعات يتم دعمها بصفة عامة، وفقاً لمذكرات التفاهم التي تبرم بين الجامعة المعنية وصندوق الزكاة لدعم طلابها المتعففين. وأشار إلى أن من مقومات الشراكة وأسس نجاحها مشاركة المجتمع في دعم الحملة من خلال توجيه زكاة أموالهم إليها، وقد حققت الحملة نجاحات متتالية من خلال مساهمة المجتمع، لا سيما أنها تتزامن مع موسم شهر رمضان المبارك. وقال إن هناك فريقاً مشتركاً بين الجامعة والصندوق يعمل على التنسيق ووضع الخطط التي من شأنها متابعة الحملة والارتقاء بها والوصول إلى شريحة كبيرة من المجتمع، بالإضافة إلى عقد الاجتماعات الدورية والزيارات والتخطيط للحملة. وأشاد بما حققته جامعة أبوظبي من تقدم متواصل، وإنجازات واضحة، شكلت فخراً واعتزازاً للدولة، مثمناً جهود علي سعيد بن حرمل الظاهري الرئيس التنفيذي لمجلس جامعة أبوظبي المستمرة من أجل أن تكون الجامعة النموذج الأمثل للمؤسسة التعليمية الملتزمة والناجحة في تحقيق رسالتها وأهدافها. وحظيت الحملة المشتركة بدعم من العديد من كبار المحسنين من إمارة أبوظبي خلال العامين 2012 و2013، ففي العام 2012 تبرع أحد المحسنين بمبلغ تقديري 19 مليون درهم، لكفالة 95 طالباً لمدة 4 سنوات (مواطن ومقيم) بمبلغ تقديري 50 ألف درهم للطالب الواحد للسنة الدراسية الواحدة، فيما تبرع آخر في العام 2013 بمبلغ تقديري 20 مليون درهم، لكفالة 100 طالب مواطن، بمبلغ تقديري 50 ألفاً للطالب الواحد.