نود من خلال رسالتنا الإعلامية هذه أن نعرفكم أكثر على أثر الزكاة في المجتمع، فهي ضمان للمجتمع من خلال المحافظة على استقرار الأُسر، ويتمثل ذلك في الدور الذي تقوم بها الزكاة في إحياء مبدأ التكافل والتعاضد بين المزكين والمستحقين، والذي يؤدي إلى سد حاجاتهم على اختلافها وتنوعها، سواء كانت معيشية، أو تعليمية، أو صحية، وغيرها من الالتزامات التي تفرضها التحديات الحياتية على ذوي الدخل المحدود وأصحاب الظروف الطارئة. ...
كما نود أن نعرفكم بأثر الزكاة على المجتمعات من الناحية الاقتصادية، فالالتزامات التي تبقى عالقة في ذمة المحتاجين في شكل رسوم يعجزون عن أدائها، أو ديون لا يستطيعون توفيتها، أو تكاليف غير مدفوعة لأصحابها، كلها ستوفيها الزكاة، وستكون سببًا في تحريك العجلة الاقتصادية على المستوى الأعم، فكل درهم زكاة يدفعه المزكي سيؤول به الأمر إلى النزول في السوق، ولا يخفاكم إخواني وأخواتي أثر ذلك في انتعاش ودعم الاقتصاد المحلي ونموه من خلال اكتمال الدورة للأموال وعدم توقفها.
والزكاة أيضًا أمان للمجتمعات من الجرائم والأفكار المنحرفة، فقد يستغل المجرمون وأصحاب الأفكار المنحرفة حاجة الفقراء وظروفهم لنشر الجريمة والأفكار المضللة، وبدفع الزكاة حماية للفقراء من كل ذلك.
كما يجب أن لا نغفل جميًعا أن الزكاة تدفع البلاء والأمراض، فما أحوجنا في مثل هذه الظروف للجوء إلى الله عز وجل والتقرب إليه بدفع زكاة المال، فالله عز وجل تكفل بحفظنا وتحقيق الأمن لنا إن التزمنا بأداء الزكاة، قال الله تعالى:(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ).
المزيد