صندوق الزكاة يعتمد مليونين درهم لـ طلبة الدفعة العاشرة الحاصلين على المنح الجامعية

في عام التسامح، وضمن سعي الصندوق المستمر في إسعاد متعامليه من مستحقي الزكاة، فقد اعتمد صندوق الزكاة 15 طالباً وطالبة للدفعة العاشرة من المنح الموجهة للطلبة الجامعيين ، وذلك ضمن مشرروع "ربّ زدني علماً " الموجّه للطلبة الجامعيين بميزانية قدرها مليونين و357 ألف و125درهم، وفقاً لأمين عام صندوق الزكاة ورئيس لجنة صرف الزكاة عبدالله بن عقيدة المهيري. وقال سعادة الأمين العام في اجتماعه مع الطلبة الجامعيين وذويهم بمقرّ الصندوق، إنّ مشروع "ربّ زدني علماً " من المشاريع المتميزة على مستوى الدولة التي أطلقها صندوق الزكاة عام 2010، والتي يكفل من خلالها الصندوق الطالب الجامعي المستحق وفقاً لمنهجية المنح الجامعية منذ بداية دخوله الجامعة وحتى تخرجه منها، وهو أحد المشاريع التي تندرج ضمن مصرف الفقراء والمساكين. وأشار المهيري في كلمته إلى أنّ قيام صندوق الزكاة بمساعدة الطلبة الجامعيين على إكمال دراستهم الجامعية يأتي ضمن أولويات صندوق الزكاة، وهذه الأولوية تنبع من دعوة ديننا الحنيف إلى العلم وحثّ المسلمين على طلبه وكانت أول كلمة نزلت على نبينا محمد عليه الصلاة والسلام هي كلمة" إقرا "، وذلك دلالة على مكانة العلم الجليلة. وأكّد رئيس لجنة صرف الزكاة المهيري في كلمته أنّ طلبة العلم هم نواة المجتمع وهم بناة هذا الوطن فعليهم أن يبذلوا جهدهم لرد الجميل، ولا يتأتّى ذلك إلا بتحصيل أعلى درجات العلم في سبيل خدمة البلاد، وتأتي مبادرة صندوق الزكاة بمنح الفرصة لـ15 طالب علم لإكمال دراستهم الجامعية انطلاقاً من إيماننا بأحقّية كل طالب في إكمال تعليمه وتحقيق طموحه، كما أنّ الصندوق يسعى إلى نشر قيم التكافل الاجتماعي وتعزيز دور الزكاة في ترابط نسيج المجتمع. وأشار المهيري إلى أنّ الصندوق اعتمد 340 طالباً للمنح الجامعية من عام 2010 حتى الآن, كما تمنّى المهيري مضاعفة هذا الرقم من خلال زكوات أهل الخير والعطاء لصندوق الزكاة، لتنمية العمل بهذا المشروع والمشاريع الأخرى التي نعمل عليها في صندوق الزكاة. جدير بالذكر أنّ مشروع " ربّ زدني علماً " هو واحد من المشاريع العديدة التي تندرج ضمن مصرف الفقراء والمساكين التي أطلقها صندوق الزكاة عام 2010، ويهدف هذا المشروع إلى مساعدة طلبة العلم الجامعيين المتفوقين والذين يواجهون صعوبة في تسديد الرسوم الدراسية ، وكل ذلك بهدف تشجيع العقول النابهة التي قد تمنعها ظروفها الاقتصادية من مواصلة مسيرة تفوقهم وبالتالي يكون المجتمع قد فقد قدرات أحد أبنائه الذي يمكن أن يكون في الغد عالم أو طبيب أو مهندس أو غيره مما يمكن أن يكون له شأن في حياة الأمة، كما يسعى الصندوق من خلال المشروع إلى تحويل الحالات من مستحقي الزكاة اليوم إلى عناصر منتجة مزكية بالغد،وذلك تحقيقاً للتنمية المجتمعية.